Higher Institute Museum of the civilizations of the ancient Near East

  متحف المعهد العالى لحضارات الشرق الادنى القديم

   لقد كان لوجود منطقة آثار تل بسطة التي تعد واحدة من أهم مواقع أثار شرق الدلتا بجوار مدينة الزقازيق دافعاّ لاهتمام الجامعة بإجراء أبحاث أثرية في هذه المنطقة , بالإضافة إلي موقع أثري آخر له أهميته التاريخية , من حيث أنه يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات المصرية وفجر التاريخ المصري ( حوالي 4000 ق.م )  وهو منطقة آثار كفور نجم – مركز الإبراهيمية – شرقية .

   ونتيجة للحفائر التي تقوم بها الجامعة بمنطقتي تل بسطة وكفور نجم منذ سنة 1977 تحت إشراف أ.د / محمد إبراهيم بكر وحتى الآن مع فريق متميز من تلاميذه عثر على أعداد كبيرة من التحف الأثرية التي ترجع إلى عصور مختلفة من تاريخ مصر القديم , منذ عصر ما قبل الأسرات المصرية أي منذ حوالي 4000 وحتى العصرين البطلمي والروماني وزعت المادة العلمية على طلاب الدراسات العليا , وتأسست مدرسة أثرية لها وزنها بجامعة الزقازيق .

   ونظراّ لوجود هذا العدد الكبير من القطع الأثرية المكتشفة فقد تم عمل متحف مؤقت يضم تلك الآثار في داخل إحدى قاعات الدور الأرضي بكلية الآداب وتم عرضها بصفة مبدئية في الفترة من سنة 1981 وحتى سنة 1990 وبلغت مساحة المتحف حينذاك حوالي 400 متراّ مربعاّ , وكان يضم مجموعة صغيرة العدد من فتارين عرض الآثار وكان مفتوحاّ يرحب بالزائرين من الأساتذة والطلاب والضيوف .

   وعندما أقامت الجامعة مبنى جديد للإدارة داخل حرم الجامعة خصصت مساحة كافية في الدور الرابع ليعاد عرض الآثار بها , لكي تستوعب ما استجد من القطع الأثرية بطريقة حديثة , بمكان الجامعة , وتكون في متناول الدارسين والزوار والطلاب , ويبلغ مساحة صالة العرض في هذا المتحف الجديد حوالي 750 متراّ مربعاّ , بينما ألحقت بالمتحف غرف أخرى عبارة عن مخزن لحفظ القطع غير المتحفية ومكتب إدارة المتحف , وتم توفير الأمن اللازم للمتحف لحين تركيب أجهزة إنذار ضد السرقة وأجهزة الاكتشاف المبكر للحريق , واتبعت الرسائل المتحفية الحديثة المعمول بها في متاحف العالم من حيث تجهيز صالة العرض بالإضاءة الصناعية المباشرة على قدر الأثر المعروض على أحدث أسلوب متحفي , وأعيد صيغة السقف وغطيت الأرضية بغطاء يمنع الصوت ذي لون محايد , كما طليت الجدران وفتارين العرض باللون المناسب , بعد تأمين النوافذ والأبواب وتزويدها بنوافذ حديدية ذات شكل جمالي .

   وقد خضعت كل قطعة أثرية قبل عرضها لعمليات الصيانة والترميم اللازمة . ثم سجلت في بطاقة تحقيق الشخصية وحفظت في خزينة المتحف , بعد نقل بياناتها على بطاقة توضع بجانب الأثر المعروض لنشرح للزائر القيمة الأثرية , الفنية والتاريخية لكل قطعة في صالة العرض .

   وتتميز آثار متحف جامعت الزقازيق بأنها تخص أهل المنطقة القدماء التي مازال يعيش أحفادهم في نفس المكان . وهي مجملها آثار , خلاخيل , مراود , رؤوس للسهام , مشارط وعدد كبير من قطع العملة من العصرين البطلمي والروماني , خواتم وحلقان وأدوات للصيد كالخطاطيف والسنانير وغيرها . 

   يضم المتحف الآن عدد 2173 رقماً أثرياً تسجيلياً تؤرخ بعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة
وأهم المجموعات المعروضة بالمتحف هي:

 

1.  كنز تل بسطة والذي اكتشف في عام 1992بداخل إناءين من الألبستر، في منطقة المعبد الكبير الذي كرس لعبادة الربة ( باستت) والكنز يتكون من حوالي 139 قطعة تمثل دلايات وعقود وخرز وحلقان وخواتم وتماثيل صغيرة صنعت في أغلبها من الذهب والفضة والأحجار نصف الكريمة والقاشاني . ولعل أهم هذه القطع هو نوط الشجاعة     ( وسام الذبابة) ويتكون من تسعة عشر دلاية من الذهب على هيئة الذبابة.

2.     بعض قوالب من الفخار استخدمت لصناعة التمائم التي تزود مقتنيها بالقوة السحرية.

3.  أجزاء من تماثيل مختلفة الطراز والمواد ، مثل التمثال البرونزي للربة باستت ، وتمثال من الحجر الجيري للربة سخمت – إلهة الحرب والقوة  .

4.     تمثال كتلة مصنوع من الحجر الرملي يصور الشخص مقرفصاً وعاقداً بيديه فوق ركبتيه وملفوفاً في عباءة.

5.  أثاث جنائزي مثل أغطية التوابيت الفخارية ذات ملامح شخصية للوجه ومساند للرأس والتي وضعت تحت رأس المتوفى – مصدر قوى الحياة – وتماثيل الأوشابتي ( المجيبة) التي صورت بشكل مومياء ملفوفة مع أيدي متقاطعة على الصدر تشبهاً بالمعبود أوزير ، وقد استخدمت كخدم في العالم الآخر.

6.     بعض الأختام مختلفة الطرز والمواد منها أختام اسطوانية وعلى هيئة الأزرار وأختام على هيئة رأسية.

7.   جعارين من الفخار والقاشاني والعقيق الأحمر والاستياتيت استخدمت كتمائم للحماية وكأختام رأسية ، وبخاصة عندما احتوت على باطنها على زخارف ونقوش.

8.   أدوات تستخدم في الحياة اليومية من أحجار الشست والألبستر والفخار الأسود والأبيض والأحمر مثل مستودعات التخزين وكؤوس وأطباق وسلاطين بالإضافة إلى حوامل الأواني.

9.    صلايات بيضاوية أو مستطيلة أو كمثرية الشكل مصنوعة من الشست , استخدمت في الأصل لصحن مادة الملاخيت والجالينة المستخدمة عمل الكحل الذي صنع لحماية العين.





 







     

Latest News